ماجد عبدالله
ماجد عبدالله
-A +A
خالد الشعلان @k_alsh3laan
يظلُّ ماجد عبدالله استثنائياً في تصنيفه كلاعب، واستثنائياً في تعامله داخل الملعب وخارجه، واستثنائياً في اعتزاله، واستثنائياً في طرح رأيه، ولم يكتف بذلك بل ظلَّ استثنائياً في طريقة تعيينه كمُدير للمنتخب الوطني، حيث جاء التعيين بشكلٍ مُختلف عن طريق مسؤولين اثنين وهما رئيس مجلس إدارة الهيئة العامَّة للرياضة وكذلك رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم.

هذا التعيين يجب أن لا نكتفي معه فقط بالدعم المعنوي بالقلم والصوت والمُباركات والتصوير مع الاستثنائي، بل يلزم هذا التعيين أن نحمي صاحبه، ونرصد أقلام وأصوات من تترصد به، ويتم التعامل معهم وفق القانون لأننا بذلك نحمي المُنتخب قبل أن نحمي الاستثنائي، أقول ذلك وأنا أرصدُ ردَّة فعل (البعض) المُسيئة للاستثنائي ماجد والسيئة من قبل أصحاب هذا الفعل، فموجة الإساءة له عندما كان لاعباً يجلدُ الحرَّاس والخصوم والإعلام بأهدافه الماجديَّة، ها هي تعود بالغمز واللمز والاستفسار لماذا تمَّ تعيينه؟ وعلى ماذا استند قرار التعيين؟


لن أُسهب في السَّرد الإنشائي فقد اعتدّتُ أن أطرح الحجة والدليل أو المثال في أيِّ حديث لي، وهاكم نموذجين تعجبتُ وأصبحت في موقف الضاحك الباكي وأنا أقرأهما لصحفي واحد وفي صفحة واحدة، حيثُ كتبَ موضوعين عن قرار تعيين الاستثنائي ماجد وكأنهُ غاضبٌ من قرار التعيين، النموذج الأوَّل تقرير عن القرار مُعنوَّن بعبارة (ماجد يستعين بصلاحيات رئيس الهيئة) وهو بهذا كأنهُ يُشير إلى أنَّ الاتحاد السعودي لكرة القدم ليس مؤيدا لقرار التعيين، وفي صلب التقرير تمَّ الزج بأنَّ منصب مُدير المُنتخب الوطني كان مُرشحاً له ماجد عبدالله وفهد المفرج وأنَّ كفة ماجد هي التي غلبت..!! ما هذا الخيال الشاطح الفاضح والذي يكشف رايات فئة لا تُريد مع ماجد فوزاً ونصرة..! والنموذج الثاني تحت النموذج الأوَّل ومن إعداد ذات الصحفي وفي ذات الصفحة وهو خبرٌ له معنون بـ(الاجتماع الثنائي يُنهي علاقة البطي باتحاد الكرة) ذكر الصحفي في الخبر أنَّ البطي اجتمع مع عادل عزت وكان مُتحفظاً على التوَّجه في التغيير الإداري وآلية هذا التغيير بل ورفضها، بل إنَّ البطي تقدَّم باستقالته مساءَ يوم الثلاثاء الماضي، ثم أصدرَ عادل عزت قرار إعفاء البطي..!! وهنا لي تعليق يتمثل في نقطتين:

الأولى: لو كان الخبر صحيحاً أفلا يعلم عادل عزت والبطي بأنَّ ليس من صلاحيات الأمين العام والتي عددها (ثمان عشرة) صلاحيَّة والواردة في المادة (48/‏3) من النظام الأساسي للاتحاد أيِّ صلاحيَّة تُعطيه الحق في النقاش أو الاعتراض على قرار تعيين مُدير المُنتخب الوطني، بل إنَّ المادة (48/‏4) تنصُ على أنَّ الأمين العام لا يعتبر عضواً بالجمعيَّة العموميَّة ولا عضوا في أيِّ هيئات الاتحاد ولجانه، بل دوره تنفيذ القرارات فقط والترتيب لحضور الاجتماعات والتنظيم.

أما لو كان الخبر غير صحيح أفلا يخجل هذا الصحفي أن يكتب أمراً مُخالفاً للنظام؟

ثانياً: تضمَّن الخبر أمراً عجيباً، فكيف يقول الصحفي بأنَّ البطي تقدَّم بالاستقالة ثم يُعفيه عادل عزت..!! وبالتالي فالصحفي هنا أراد مُساندة البطي بينما هو يُسيء له.

أعودُ لما بدأتُ به وأوجه ندائي لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامَّة للرياضة وأقول له بالحرف (احموا الاستثنائي) فمهمَّتهُ ليست بسهلة، ولذا تتطلب رمي أقلام من يتربصون به ولن يكون ذلك إلا بالحزم وفق القانون، فتعيينه تمَّ بمُقترح وتنفيذ من معاليكم ولذا يتطلب الأمر حمايته ابتداءً من معاليكم كي يقوم بمهمَّته القادمة، وحال ترك كل من هبَّ ودبَّ قلمه للنيل من الاستثنائي ماجد باللمز والغمز تجاه قرار التعيين الذي أسعد الوطن فسوف يتزايد عددهم وسيلهم، فماجد عبدالله ليس أسطورة بل هو (الاستثنائي).